GuidePedia

0



قصة سريعة خفيفة


كان هناك ملحد حاوره كل المسلمين في حارته وعجزوا جميعاً في أن يكسروا منطقه… فكلما حاوره مسلم يثبت له الملحد أنه مخطئ وأنه لا يملك دليل على ما يؤمن به…


وفي يوم من الأيام قرر شيخ الحارة أن يحاور هذا الملحد، وجاء يوم الحوار وقدم الشيخ على الموعد متأخراً، فسأله الملحد عن سبب تأخره…


فقال الشيخ: كنت أريد أن آتي إلى هنا بالتكسي، لكن لم يقف أي تكسي لي، ولذلك بقيت في الانتظار، وفجأة، رأيت قطع الحديد تتطاير أمامي تتركب لتصنع لي الموتور وقطع سيارة، رأيتها تجمعت مع قطع أخرى من المطاط لتصنع الدواليب، وتجمعت سيارة أمامي، ركبتها وقدمت إليك.


فرد الملحد: أنا لا أصدق ذلك، فهذا كلام غير منطقي. هل تستطيع إثبات ما تدعي؟


فقال الشيخ: إذاً كيف تصدق أن كل هذا الكون وُجد وحده بالصدفة؟


فرد الملحد: من قال لك أن الكون وُجد بالصدفة بنفس طريقة السيارة؟ ومن قال لك أن الكون أساساً بحاجة إلى الصانع؟


الشيخ: <لا رد>


الملحد: أنت ترى أمامك كل يوم 100 سيارة تصنع، وترى البنايات تُصنع، وترى القوارب تُصنع، لكن هل رأيت أمامك يوماً كوناً يُصنع؟


الشيخ: لا، لكن هناك قانون يقول أن لكل سبب مُسبب ويسمى قانون السببية، فكما أنه لكل سيارة صانع، فلا بد أن يكون لهذا الكون صانع!


الملحد:


أولاً: اسمه “مبدأ” السببية وليس قانون السببية، ولا يوجد أي دليل على وجود قانون للسببية، فالسببية هي فرض يفرضه الإنسان بسبب رؤيته لكل شيء بشكل كلاسيكي على شكل سبب ونتيجة، وميكانيك الكم أثبت بأكثر من طريقة عدم وجود ترتيب سببي للأحداث دوماً.


ثانياً: هل تقيم عادةً المقارنات بهذه الطريقة؟ يعني هل تحتكم دوماً بمقارنة أي شيئين يملكان صفة مشتركة؟ يعني السيارة تمشي والقطة تمشي، إذاً بما أن السيارة تمشي على البنزين فالقطة تمشي على البنزين. هل تجد أن هذا منطق سليم للمقارنة؟ على أي أساس أقمت المقارنة بين الكون الذي لا تملك أي معلومات عنه وبين السيارة التي تعرف كل شيء عنها لأن الإنسان هو الذي صنعها؟


ثالثاً: إذا كنت ستجزم بالسببية على أنه أمر مطلق لا ريب فيه، فأنت تستخدم الله كسبب لوجود الكون، لكن أنت تكسر القانون الذي صنعته في نفس جملتك، لأنك تقول أنه لابد من وجود الله “كي” يخلق الكون الذي تجهل أنت تفسير سبب وجوده، لكنك تقبل بوجود الله دون سبب. لماذا تناقض أول جملتك آخرها؟ هل هذا هو المنطق الذي علّمك إياه الدين؟


إذا كنت ستقبل بجملة لا تحتاج إلى صانع وأنت تجهل كل شيء فيها، أليس الأجدر أن تقتنع بوجود الكون دون صانع بدلاً من أن تفترض وجود ما يصنع الكون وأنت لا تعرف عنه شيئاً تماماً كما لا تعرف شيئاً عن هذا الكون؟


وبعد هذه اللحظة وقف الشيخ وهو مصاب بصدمة كبيرة، وأجهش بالبكاء وأعلن إلحاده، وأعلنت الحارة إلحادها، وتحوّلت الدولة إلى الإلحاد بعد أن أدركوا أن الدين ليس أكثر من كذبة غير منطقية تُقام على البلهاء، وتحولّت الدولة إلى دولة متقدمة عالمياً تستخدم العلم والمنطق في حكمها على أي شيء.



نقلا عن https://plus.google.com/u/0/116446935245045975721

صفحة (العلم يكذب الدين).

Post a Comment


جعلنا امكانية التعليق متاحة للجميع بمن فيهم من يريد ان يخفي هويتة

 
Top